يرخي العضلات الهيكلية في الذراعين والساقين ويمرن القلب
القدرة على الضحك تساعد على مواجهة المشاكل وتخفف الألم..!
هي مواد كيميائية في الدماغ تولد إحساس الرفاهة هي مواد كيميائية في الدماغ تولد إحساس الرفاهة
أ. د. محمد بن حسن عدار
قد تظن المرأة انه ما من شيء ممتع في حالة تعرضها لخطب خطير مثل الإصابة بمرض سرطاني، لكن حسن الدعابة قد يساعدها على مواجهة الأمر. و بالفعل أظهرت بعض الدراسات ان القدرة على الضحك في وجه المحنة لا يساعد فقط في مواجهة المشكلة وإنما يخفف الألم أيضاً. والواقع أن اولى الدراسات التي أجريت حول تأثير حس الدعابة في الجسم كانت في الولايات المتحدة في الثلاثينيات من القرن الماضي. لكن أبحاث حس الدعابة لم تحظ بأهمية حقيقية إلا عام 1979و كان ذلك حين واجه نورمان كازنس المحرر في Saturday review تشخيص التهاب الفقار القسطي وهو التهاب مفاصل مؤلم ومعيق بدواء تقليدي وجرعات يومية من الدعابة. وللإحساس بالمرح و الدعابة كان كازنس يشاهد أفلاما فكاهية وحلقات الكاميرا الخفية. و رغم ان الأطباء اعطوه فرصة ضئيلة بالشفاء، بدأ ألمه يختفي بعد ثمانية أيام وعاد الى العمل. هكذا أفضت تجربة
كازنس الى الكثير من الأبحاث حول حس الدعابة. و أشارت الدراسات الى ان الضحك يرخي العضلات الهيكلية في الذراعين والساقين و يمرن القلب من خلال رفع نبض القلب ويطلق المشاعر المكبوتة مثل الحرمان والغضب ويخفف الألم ويجعل التنفس أكثر سهولة عند البعض إلا انه لا يشفي المرض. فالضحك قد يساعد على تخفيف الأعراض لكنة لا يشفي السرطان. وفي دراسة صغيرة نشرت عام 2002اكتشفت النساء المصابات بسرطان الثدي ان حسن الدعابة هو مهارة مهمة لمواجهة المرض. وقالت النساء ان الضحك ساعدهن على
الاسترخاء ومنعهن من الاستسلام وأخد أوضاعهن بالكثير من الجدية وقلن بعد ذلك إنهن شعرن بحاجة قوية الى الضحك للتغلب على الأوقات العصيبة. كما تحدثت النساء عن تكوين علاقات أقوى وأعمق مع اختصاصيات الرعاية الصحية اللاتي يمزحن معهن.
ولا يعرف احد سبب تأثيرات الضحك لكن إحدى النظريات تقول ان الضحك يعزز إطلاق الاندورفينات وهي مواد كيميائية في الدماغ تولد إحساس الرفاهة. وأيا كان السبب فإن الضحك لا يؤدي.